دانت مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين، يوم الثلاثاء "الممارسات المقيدة" التي فرضتها دول كالنمسا وسلوفينيا ومقدونيا حول دخول اللاجئين، في وقت دعت فيه اليونان إلى نشر قوة تدخل في بحر إيجة تتصدى "للعصابات الاجرامية" التي تهرب اللاجئين إلى أوروبا.
ونقلت وكالة (رويترز) عن المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة, قوله ان " بعض الدول الأوروبية تركز على إبقاء اللاجئين والمهاجرين خارجها أكثر من إدارة التدفق بطريقة مسؤولة والعمل على التوصل لحلول مشتركة"، داعيا "الدول الأوروبية لإعلان تفاصيل واضحة لمعايير القبول".
ويجتمع فيه أكثر من ألف لاجئ على الحدود بين مقدونيا وصربيا التي منعت اللاجئين من الدخول وسط تحذيرات أطلقتها منظمات إغاثية من احتمال ازدياد العدد بمرور الوقت.
وقالت اليونان في وقت سابق، يوم الثلاثاء، إنها مستعدة لإدارة التدفق المتزايد للمهاجرين لكنها ترغب في أن توفر قرارات اتخذها زعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي الحماية لمنطقة شينجن التي تسمح بالسفر بين دولها دون تأشيرة".
وشددت بعض دول البلقان قيود المرور على حدودها مما أدى إلى محاصرة مئات المهاجرين في اليونان وأثار مخاوف من تفاقم الوضع مع استمرار التدفق على اليونان من تركيا.
وطالب وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس، حلف شمال الاطلسي بتحويل قوة إلى الشرق من الجزر اليونانية"لمراقبة تدفقات اللاجئين في بحر إيجه والتصدي لمهربي البشر، متهما تركيا بمحاولة "تقويض الاتفاق".
وأعلن حلف شمال الاطلسي عن عزمه ارسال مجموعة سفن بقيادة ألمانية إلى بحر إيجه للمساعدة في "مكافحة تهريب البشر وانقاذ اللاجئين ومراقبة الحدود", في وقت أمهل الاتحاد الأوروبي اليونان مدة 3 أشهر لضبط وتعزيز مراقبة حدودها للحد من تدفق اللاجئين القادمين من تركيا, وهو وضع يرى فيه الاتحاد الأوروبي تهديدا لاتفاقية شنغن للحدود المفتوحة.
ويلتقي في فيينا يوم الخميس، قادة ومسؤولون في الاتحاد الأوروبي بقادة دول غرب البلقان لمناقشة أزمة المهاجرين بعد أن أصبحت هذه المنطقة بوابة رئيسية لدخولهم إلى أوروبا الغربية، حيث دعت فرنسا إلى إقامة مراكز استقبال وفرز لمواجهة تدفق المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا، فيما هددت النمسا باتخاذ "سياسة مشددة" تجاه هذه الأزمة إذا لم تتوصل أوروبا إلى حل عادل .